السبت، 23 أغسطس 2008

رمضان وإحياء الأمة



المكان : نقابة الأطباء ( دار الحكمة )
الزمان : يوم الجمعة الموافق 21 من شهر شعبان 1429 ، 22 اغسطس 2008
الحدث : ندوة بعنوان ( رمضان وإحياء الأمة )

المحاضر : فضيلة العلامة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي


أقيم يوم الجمعة ندوة بعنوان رمضان وإحياء الأمة وكان المحاضر في هذه الندوة فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي
والذي كان في زيارة لمصر

وتأتي هذه الندوة ضمن أنشطة ( إتحاد الأطباء العرب ) وقد أقيمت الندوة بنقابة الأطباء - دار الحكمة - وقد شرفت الندوة بوجود فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي الذي كانت له الكلمة الرئيسية بالندوة .

ملخص المحاضرة التي ألقاها فضيلة الشيخ :

في بداية المحاضرة التي كان يحضرها المئات من الشباب وبعد عدة كلمات إفتتاحية تكلم الدكتور يوسف القرضاوي وكانت المحاضر بعنوان رمضان وإحياء الأمة
تكلم الشيخ في بداية المحاضرة عن ضرورة وحدة الأمة الإسلامية وأشار إلى خطأ بعض الكتاب في قولهم مصطلح ( الأمم الإسلامية )
وقال أن الكلمة الصحيحة هي الأمة الإسلامية مبرهنا ً على ذلك بقول الله تعالى في سورة المؤمنون (( وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ))


* كيف تحقق الأمة وحدتها :
وأشار فضيلة الشيخ أن الأمة لن تتوحد ولن تحقق النصر إلا بالرجوع للإسلام وتكلم عن بشريات لوحدة الإمة وعلاقة وحدة الأمة بشهر رمضان الكريم وكيف أن الأمة بالفعل تتوحد على شهر واحد ليصوموه وتوحدهم في وقت الإفطار والصيام وتوحدهم في الصلاة
وكيف أن هذه المزايا لا توجد في أمة غير أمة الإسلام


* تقدم الأمة الإسلامية :
تعرض الشيخ في المحاضرة إلى مشروع التقدم والنهضة للأمة الإسلامية وقال أن الأمة لن تحقق التقدم إلا بالإسلام و أشار أن الأمة الإسلامية بعد أن كانت أول الأمم أصبحنا في ذيل الأمم وقال إن هذه السيارات التي نركبها ليست سيارتنا بل سيارتهم وأن هذه الطائرات ليست لنا بل لهم معلقا على هذا ب ( أمة الحديد لم تتعلم صناعة الحديد ) .

* رمضان شهر الإنتصار :
وتكلم أيضا ً عن الإنتصارات التي حققتها الأمة في شهر رمضان وكيف أن هذا الشهر الكريم يمد الأمة بالروح فهو كما أشار بأن هذا الشهرهو ربيع الحياة ففيه يتجدد إيمان المسلم
وقال فضيلة الشيخ أن هذا الشهر الكريم فرصة لنذكر الأمة بأ
نها أمة واحدة

* رمضان والحصار :
أشار فضيلة الشيخ إلى الحصار الذي يتعرض له إخواننا في فلسطين وكيف أن هذا الشهر الكريم يجب وأن نشعر فيه بما يتعرض له هؤلاء المحاصرين من الأمة الإسلامية وقال أن هذا الجزء المحتل جزء من دار الإسلام لا يجوز أن نفرط فيه
وقد طالب الدكتور القرضاوي الحكومة المصرية بفتح معبر رفح من أجل هذا الشهر الكريم شهر رمضان فقال : ( ننادي بفتح معبر رفح من أجل رمضان حتى نتيح الفرصة لهؤلاء الجوعى أن يأكلوا ويشربوا ويفرحوا بهذا الشهر الكريم )


كلمات تكتب بماء الذهب :
قال الشيخ في أثناء المحاضرة بعض الكلمات التي لو وعتها الأمة تغير الكثير والكثير :

* بغير الإسلام لن تنتصر الأمة .
* بغير الإسلام ان تتحد الأمة .

* بغير الإسلام لن تتقدم الأمة .
* غير نفسك يتغير التاريخ .

* أمة سورة الحديد لم تتعلم صناعة الحديد .
* أمة سورة اقرأ لم تتعلم القراءة .
* نحن نريد إسلام القرآن والسنة على أن يتحقق فهمه وننادي بالتجديد والإجتهاد .

* لن يكون للأمة رسالة إلا إذا عاشت للإسلام .

* رمضان يمد الأمة بالروح .
* رمضان ربيع الحياة .


وفي نهاية المحاضر أوصى الشيخ المسلمين بإحسان الصيام والقيام والشعور بأن الأمة تتوحد في هذا الشهر الكريم .

أطال الله لنا في عمر فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي ونفع الأمة بعلمه .

الأربعاء، 20 أغسطس 2008

لماذا رمضان ؟؟؟؟


* لماذا رمضان ؟ *
* هل سألت نفسك يوما هذا السؤال ؟
* هل وقفت مع نفسك وقفة تتأمل هذا السؤال ؟
* هل استشعرت الفضل العظيم الموجود في إجابة هذا السؤال ؟
* هل تـريـد أن تـعـرف إجابـــــــة هـــــــــذا الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــؤال ؟


ستعرف الإجابة في هذه السطور إن شاء الله ــــــــــــــــــــــــــــــ

شهر رمضان هذا الشهر الكريم بما يتميز عن كل الشهور؟ لماذا هو بالتحديد الذي نستعد له كل هذا الإستعداد ؟
ما كمية الخير الموجودة بين أيام هذا الشهر ؟


الإجابة :
تبدأ الإجابة على هذه الأسئلة ببداية هذا الشهر الكريم حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" إذا كان أول ليله من ليالي رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار ، فلم يفتح منها باب ، وفتحّت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب ، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار ، ذلك كل ليله " رواه الترمذي
فها هي البداية ..... بداية تساعد كل منا على إغتنام هذا الشهر الكريم فنجد أبواب النار قد غلقت وأبواب الجنة قد فتحت والشياطين قد قيدت



فيا لها من فرصة عظيمة يجب علينا إستغلالها .
وعندما ننظر إلى الشهر ككل نجد الكثير من الفرص التي لا توجد في أي شهر غير هذا الشهر

قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( من صام رمضان إيمانا ً واحتسابا ً غفر له ما تقدم من ذنبه ))
فها هي فرصة لغفران جميع الذنوب التي فعلها الإنسان وما أكثرها من ذنوب ومعاصي

وتأمل معي أخي الحبيب وانظر كيف يضاعف الله الحسنات في هذا الشهر الكريم فعن النبي صلى الله عليه وسلم
{ إذا كانت آخر ليلة من شعبان خطب في الناس بقوله: "أيها الناس... قد أظلكم شهر عظيم مبارك.. شهر فيه ليلة خير من ألف شهر.. شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعاً... من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد فيه رزق المؤمن، من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره، من غير أن ينقص من أجره شيء.

قالوا: يا رسول الله: ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم. فقال {: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة أو على شربة ماء أو مزقة لبن.. وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.. واستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غناء بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه وأما الخصلتان اللتان لا غناء بكم عنهما: فتسألون الله الجنة وتتعوذون به من النار، ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي، شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة"


فيا له من أجر عظيم أجر هذا الشهر الكريم نجد به ليلة خير من ألف شهر ونجد فيه الفريضة بسبعين فيما سواه والنافلة بفريضة فيالها من صفقة رابحة لمن اغتنمها ولم يضيعها

شهر يفوق على الشهور بليلة *** من ألف شهر فضلت تفضـيلاً

طوبى لعبد صح فيه صيامه *** ودعا المهيمن بكرة وأصيــلا

وبليلة قــد قام يختم ورده *** متبتـــلاً لإلهــه تبتــيلا

بالفعل أخي الكريم طوبى لمن اغتنم هذا الشهر الكريم فهو كما قال الرسول (( سوق أقام ثم انفض ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر ))


لكن احذر أخي الكريم من الخسران في هذا الشهر العظيم (( خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له ))


أخي الحبيب بعد سرد هذه الفضائل لهذا الشهر الكريم أظن يأنك قد علمت لماذا رمضان ؟؟

خطط أخي الكريم لرمضانك واحذر أن تكون من الخاسرين في هذا الشهر العظيم وتذكر (( خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر له ))

أتى رمضان مزرعة العباد
فأد حقوقه قولاً وفعلاً
فمن زرع الحبوب وما سقاها


لتطهير القلوب من الفساد
وزادك فاتخذه للمعاد
تأوها نادماً يوم الحصاد