الأربعاء، 30 يوليو 2008

الإسراء والمعراج ***وصية و هدية***

رحلة الإسراء والمعراج هذه الرحلة العظيمة رحلة تحمل الكثير والكثير من الدروس والعبر وليست مجرد قصة يتم سردها كل عام
ويجب علينا أن نستخرج هذه الدروس والعبر من هذه الرحلة العظيمة وأنا لن أتطرق في هذا الموضوع إلى سرد القصة وأحداثها
ولكن سأتجه إلى موقفين من مواقفها وهما عبارة ع
ن وصية وهدية وهما موقفان يحتاجان منا إلى وقفة وتدبر لكل منهما
ولقد وجدت أنهما من أهم أحداث هذه الرحلة ال
عظيمة ومن أهم المعاني التي يجب الوقوف عندها
وبداية سأتحدث عن ظروف الرحلة ففي ظل ظروف قاسية مرت على الرسول صلى الله عليه وسلم من حصار وتعذيب وموت لأحب الناس إليه و أكثر الناس نصرة له كانت هذه الرحلة منحة
من الله عزوجل وتأييدا ً ونصرة لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
وسنبدأ بالحديث عن الوصية


** الوصية **


ففي هذه الرحلة نجد وصية أو
إشارة أراد الله عزوجل إيصالها لنا وهي إشارة بأهمية المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين
ففي الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم أولا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى إشارة بأهمية هذا المسجد وهذه البقعة المباركة
قال تعالى (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ً من المسجد الحرام إلى المسجد الأق
صا الذي باركنا حوله لنريه من ءايتنا إنه هو السميع البصير ))
وبالفعل ننظر إلى حال المسجد الأقصى ونتأمل ما يحل به من هدم وتدمير لنعلم الحكمة التي أرادها الله من الإسراء أولا إلى المسجد الأقصى
فإنها إشارة بأن هذا المسجد ملك للمسلمين ولا يجوز التفريط فيه أو إهماله أو معاملته كأي مسجد بل إنه من مقدسات هذه الأمة التي لا يجوز التهاون فيها .
وهذه هي الوصية التي يجب أن ننتبه لها ولا نضيعها فيجب عل
ى كل مسلم أن يعلم أن هذا المكان من مقدسات الإسلام التي يجب علينا كمسلمين الدفاع عنها بكل ما نستطيع أن نبذله .
ولهذا لابد من بعض الوصايا العملية :
* الدعاء : فيجب عليك كمسلم الدعاء بصورة مستمرة لإخواننا في فلسطين وأن يحرر الله المسجد الأقصى الأسير .
* المقاطعة : هذا السلاح الذي يغفل عنه الكثير من ال
ناس أو ينظر إليه على أنه سلاح غير فعال فالمقاطعة من الواجبات التي يجب على المسلم الإلتزام بها حتى تكون له على الأقل حجة امام الله عزوجل .
* التبرع : فالجهاد ليس بالنفس فقط ولكن هناك صور عديدة له منها الجهاد بالمال وهذا من واجباتنا تجاه هذه القضية .
* نشر القضية : وهذه النقطة من أهم النقاط الرتي يجب علينا الإهتمام بها فنشر القضية يعطيها أهميتها ووضعها .


والقدسُ صاحتْ، ألا أهـلا بزائرنـا


أما تعبتَ حبيـبَ الله فـي الطـرقِ؟
إني لأعجبُ يـا ربـاهُ كيـف أتـى

من أرضِ مكةَ نبـع النـور والألـقِ
لا تعجبـنَّ فأولـى القبلتيـن لـهـا

جلُّ المقام كشمس الكونِ فـي الأفـقِ
وبعدها عرج المختـار فـي صعـدٍ

يمرُّ مـن طبـق دنيـا إلـى طبـقِ
وظل يرقـى إلـى العليـاء يسبرهـا

في رحلةٍ ذكرهـا للكفـر لـم يـرقُ
وعاد من فـوره جـذلان منشرحـاً

وزال هاجـسُ كـلِّ اليـأس والقلـقِ
هذي هي القدس، يـا أقـزامَ أمتنـا

يحميكِ ربي من الطوفـان والغـرقِ

وكانت هذه هي الوصية والدرس الأول ونأتي الآن إلى الهدية

** الهدية **


وهدية هذه الرحلة إلينا كانت هذه النعمة العظيمة والعبادة الجليلة التي منَّ الله بها علينا
* إنها أول ما يحاسب عليه
العبد يوم القيامة .
* إنها هذا الموعد المنتظم بين العبد وربه .
* إنها الفريضة الوحيدة التي فرضت في السماء .
* إنها روح المؤمن .
* إنها من قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيها (( أرحنا بها يا بلال )) .
* إنها أخر وصية للرسول صلى الله عليه وسلم .
(( الصلاة الصلاة ))
نعم إنها فريضة الصلاة هذه الفريضة العظيمة التي أراد الله عزوجل أن ينبهنا إلى أهميتها ففرضها في السماء هذه الفريضة التي هي خمسة في العمل وخمسون في الأجر
لذلك كان علينا أن ننتبه إلى أهمية هذه العبادة الجليلة التي كانت أعظم هدية في رحلة الإسراء والمعراج
ولذلك نوصي بما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( الصلاة الصلاة ))

يـا تـاركـاً لـصلاتـه إن الـصلاة لـتشتـكي **** وتـقول فـي أوقـاتها الله يـلعـن تـاركـي

الأربعاء، 9 يوليو 2008

الحب والأخوة




عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عزوجل عبادا ً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله .
فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى إلى النبي فقال : يا رسول الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداءيغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله أنعتهم لنا ، جلهم لنا فسر وجه النبي بسؤال الأعرابي
فقال : هم ناس من أفناء الناس ونوازع القوابل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نورفيجلسون عليها فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نورا يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون ، وهم أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ))

تأمل أخي الحبيب هذا الحديث العظيم وتخيل هذا الموقف ستجد أمامك بعض الخواطر

* فنجد العبد ليس بشهيد ولا نبي ورغم ذلك يغبطه الأنبياء والشهداء على مكانته من الله عزوجل
* ونجد العبد في هذا اليوم والناس تتصبب عرقا ً وهو على منبر من نور
* ونجد العبد لا يفزع في هذا اليوم - بالرغم من أنه يوم الفزع الأكبر -

تأمل أخي الحبيب لمن كل هذا ؟ إنه لقوم تحابوا في الله على غير أرحام بينهم

إنها فرصة لا تحتاج منك إلى مال ولا جاه ولا .......
إنها فرصة متاحة لكل المسلمين الغني منهم والفقير المغمور منهم والمشهور لإي شخص كان
إنها فرصة لا تحتاج إلىت مجهود ولكنها نحتاج إلى صدق و إخلاص

وانظر أخي الحبيب إلى هذه الفائدة التي أخبرنا عنها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي : إن الله تعالى ينادي يوم القيامة : (( إين المتحابون بجلالي أظلهم اليوم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ))

هل تعرف أخي الحبيب من سينادي عليك؟ سينادي عليك القوي العزيز عز وجل .
هل تعرف أخي الحبيب هذا اليوم؟ إنه يوم تدنو الشمس فيه من الرؤوس .
هل تعرف أخي الحبيب في ظل من ستكون ؟ ستكون في ظل عرش الرحمن .

إخي اغتنم هذه الفرصة التي تؤدي بك إلى الإيمان في الدنيا والحنة في الأخرة

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (( أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ))

الأخوة والحب لماذا هي أوثق عرى الإيمان ؟
إنه حب مجرد من المصالح الدنيوية .
إنه حب خالص لوجه الله عز وجل .
إنه حب يذكرنا بالله عز وجل .

إستمع أخي إلى قول الإمام الحسن البصري (( إخواننا أحب إلينا من أهلونا إخواننا يذكروننا بالآخرة وأهلونا يذكروننا بالدنيا ))
نعم أخواننا يذكروننا بالأخرة

واستمع إلى هذه الأبيات من الإمام الشافعي رحمه الله :

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا **** فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس إبدال وفي الترك راحة**** وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فلا كل من تهواه يهواك قلبه ****ولا كل من صافيته لك قد صفا
إن لم يكن صفو الود طبيعة **** فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل ٍ يخون خليله ****ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا ً قد تقادم عهده**** ويظهر سرا ً كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إن لم يكن بها **** صديقا ً صدوقا ً صادق الوعد مخلصا


وفي النهاية أوصيك أخي الحبيب بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال له رجل إني أحب فلان فقال له : هل أخبرته فقال الرجل : لا فقال له الرسول صلى اللله عليه وسلم : إذهب فأخبره

إني أحبكم في الله

الأربعاء، 2 يوليو 2008

مأساة الثانوية العامة( لا تعليق )




سأتركك عزيزي المشاهد أمام هذه المجموعة من الصور الحقيقية التي حدثت بالفعل ولن أعلق عليها وساترك لك التعليق

سلسلة أخلاق الصحابة


بمشيئة الله سيتم نشر سلسلة أخلاق الصحابة حصريا ً على مدونة عندي كلام وهي سلسلة سوف تطرح قصة صحابي معين وسيتم تسليط الضوء من خلال هذه القصة على خلق معين لهذا الصحابي وسيتم بمشيئة الله تناول قصة و خلق كل إسبوعين مبدئيا ً ونرجوا من الله أن يوفقنا ويتقبل منا هذا العمل