الاثنين، 16 يونيو 2008

فرصة عظيمة


عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر ))

إعلم أخي الحبيب أن لك كل ليلة فرصة عظيمة خاب وخسر من ضيع هذه الفرصة فلو تأملنا الحديث نجد أن الله تعالى وهو الغني عنا ينزل إلى السماء الدنيا حتى نطلب منه ما نريد ونسأله فيعطينا وندعوه فيستجب لنا ونستغفره فيغفر لنا فماذا تقول في من ضيع هذه الفرصة ولقيام الليل فضائل كبيرة وعظيمة وإليك هذا


لماذا قيام الليل :
* كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا فاته ورده من قيام الليل قضاه نهارا
* وكان أيضا ً لا يترك القيام في صحة أو مرض فكان إذا مرض صلى قاعدا ً
* وكان يوقظ أهله ليشهدوا هذا الخير فكان يمر على إبنته فاطمة وزوجها علي - رضي الله عنهما - قائلا ً لهما ألا تصليان


جواهر الليل :

عن
سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( أتاني جبريل فقال: يا محمد ! عش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل و عزه استغناؤه عن الناس ))

وإليك أيضا ً هذا الحديث
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين» رواه أبو داود بسند
وأوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بقيام الليل فقال :

((عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة للإثم((رواه الترمذي بسند حسن.

*عن قيام الليل :
يحكي مالك بن دينار قائلا ً : سهرت ليلة عن وردي من القيام ونمت فإذا أنا بالمنام بجارية كأحسن مايكون وكان في يدها رقعة فقالت لي : أتحسن القراءة فقلت : نعم فدفعت إلي الرقعة فإذا فيها :


أألهتك اللذائذ والأماني عن البيض الأوانس في الجنان
تعيش مخلدا ً لا موت فيها وتلهو في الجنان مع الحسان
تنبه من منامك إن خيرا ً من النوم التهجد بالقران

الجائزة الخفية :

قال تعالى (( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا ً وطمعا ً ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون )) فلو تأملت الأيات وجدت أن الله أخفى ثواب القيام بقوله (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ))
رؤيا عبد الله بن عمر :
رأى عبد الله بن عمر رضي الله عنه رؤيا وكانت كالأتي : قال (( رأيت في النوم كأن ملكين أخذاني إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان وإذا فيها أناس قد عرفتهم فجعلت أقول أعوذ بالله من النار فلقيت ملكا ً أخر فقال لي : لم تراع .
فقصصت هذه الرؤيا على حفصة فقصتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (( نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل )) فكان بعدها لا ينام من الليل إلى قليلا ً.


طرفة :
سألت بنت جار ( منصور بن المعتمر ) أباها وقالت : يا أبت إين الخشبة التي كانت في سطح منصور قائمة ؟ فقال لها يا بنية ذاك منصور كان يقيم الليل . - اي يظل منتصبا كالخشبة من طول قيامه -

خاتمة :

وبعد أن علمت أخي الحبيب هذه الفضائل العظيمة فلا تضيعها وعاهد الله على قيام الليل حتى تنال هذا الفضل الكبير



هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحب أجمعين أما بعد. قرأت هذه الآيات والأحاديث التي وردت في فضل قيام الليل. ولا شك أن هذه السطور ستستفيد منها من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان. أسئك الله التوفيق والسداد لصاحب هذا البلوغ ولكل من يقرأها أن يقوموا بأداء هذه السنة العظيمة أحس قيام. والله هو الموفق.
صالح عبد الله من نيوزيلندا salihsaq@yahoo.com